االخالق والمسؤولية االجتماعية منتدى المناقشة الوحدة األولى
الموضوع :العقائد الفلسفية واخالقيات العمل
ُعرف ال ُخلق في اللغة العربية على أنه الطبع والسجية ،ويُقال إن صاحبه قد طُبع عليه ،ويُعرف أيضًا بالدين والمروءة .وقد أوضح ابن فارس
ي ّ
ذلك بقوله" :الخاء والالم والقاف أصالن :أحدهما تقدير الشيء ،واآلخر مالمسة الشيء" .أما في االصطالح ،فاألخالق هي صفة مستقرة في
النفس تجعل الشخص يُصدر أفعاله بسهولة ويسر ،دون الحاجة إلى التفكير أو التمهل ،وقد تكون هذه األفعال محمودة أو مذمومة حسب
تشير المسؤولية االجتماعية إلى فكرة تهدف إلى فرض قوانين صارمة على المنظمات طبيعة ال ُخلق المستقر في النفس( .الدويكات.)2021،
لمنعها من القيام بأعمال غير أخالقية تؤثر سلبًا على المجتمع ،وتحفيزها بدالً من ذلك على دعم رفاهية األفراد والمجتمعات التي تعمل فيها
وتتفاعل معها .بذلك يصبح مفهوم المسؤولية االجتماعية شامالً للجميع ،بما في ذلك المؤسسات واألفراد والحكومات .في السنوات األخيرة،
تزايد االعتراف بأهمية المسؤولية االجتماعية ودورها في تشكيل سلوك الشركات ،مع التركيز على التزامها بتحسين البيئة المجتمعية( .
))سرطاوي2021( ،
:دراسة الحالة السابقة
ـ إذا تبنى"هورتيز" طريقة مختلفة في إدارة النادي وأعماله ،فقد يكون من الصعب عليه أن يحقق نفس المستوى من النجاح واالستمرارية في
مجال إدارة الحفالت .يعتمد نهجه على معرفة ر غبات الجمهور والتعاقد مع الفرق الموسيقية التي تحقق الربح ،وهذا ما ساهم في بناء قاعدة
جماهيرية والحفاظ على استمرارية النادي .لكن إذا اتبع استراتيجية أخرى ،كالتعاقد مع فرق موسيقية ألسباب شخصية أو بهدف المجاملة،
.فقد يعاني النادي من خسائر مالية تقلل من استمراريته
ـ من الناحية األخالقية ،قد تطرح سياسة "هورتيز" في إدارة النادي ً
جدال أخالقيًا ،إذ تُظهر اهتما ًما بالمكسب المالي فقط على حساب القيمة
الفنية أو دعم الفنانين الجدد .ومع ذلك ،يمكن القول إنه يتصرف بشكل مسؤول تجاريًا في إدارة أعماله لتحقيق ربح والحفاظ على استمرارية
.النادي ،وال يمكن اعتبار ذلك سلو ًكا غير أخالقي طالما يتوافق مع احتياجات السوق
مبررا من إدارة المحطة لضمان استجابة اإلذاعة لمتطلبات
ً ـ عندما استُبدل "هورتيز" كمنسق موسيقي في محطة الراديو ،كان ذلك تصرفًا
صا أنه كان يختار األغاني بنا ًء على ذوقه الشخصي دون مراعاة ألذواق الجمهور .وفي مجال البث اإلعالمي ،يجب أن
المستمعين ،خصو ً
.تراعي المؤسسات رغبات المستمعين لضمان استمرارها وزيادة قاعدة جمهورها
ـ من ناحية األخالقية ،ال يُعتبر هذا القرار غير أخالقي؛ بل يعكس سياسة إدارة األعمال السليمة ،التي تهدف إلى تلبية احتياجات السوق
)Powered by TCPDF (www.tcpdf.org
الموضوع :العقائد الفلسفية واخالقيات العمل
ُعرف ال ُخلق في اللغة العربية على أنه الطبع والسجية ،ويُقال إن صاحبه قد طُبع عليه ،ويُعرف أيضًا بالدين والمروءة .وقد أوضح ابن فارس
ي ّ
ذلك بقوله" :الخاء والالم والقاف أصالن :أحدهما تقدير الشيء ،واآلخر مالمسة الشيء" .أما في االصطالح ،فاألخالق هي صفة مستقرة في
النفس تجعل الشخص يُصدر أفعاله بسهولة ويسر ،دون الحاجة إلى التفكير أو التمهل ،وقد تكون هذه األفعال محمودة أو مذمومة حسب
تشير المسؤولية االجتماعية إلى فكرة تهدف إلى فرض قوانين صارمة على المنظمات طبيعة ال ُخلق المستقر في النفس( .الدويكات.)2021،
لمنعها من القيام بأعمال غير أخالقية تؤثر سلبًا على المجتمع ،وتحفيزها بدالً من ذلك على دعم رفاهية األفراد والمجتمعات التي تعمل فيها
وتتفاعل معها .بذلك يصبح مفهوم المسؤولية االجتماعية شامالً للجميع ،بما في ذلك المؤسسات واألفراد والحكومات .في السنوات األخيرة،
تزايد االعتراف بأهمية المسؤولية االجتماعية ودورها في تشكيل سلوك الشركات ،مع التركيز على التزامها بتحسين البيئة المجتمعية( .
))سرطاوي2021( ،
:دراسة الحالة السابقة
ـ إذا تبنى"هورتيز" طريقة مختلفة في إدارة النادي وأعماله ،فقد يكون من الصعب عليه أن يحقق نفس المستوى من النجاح واالستمرارية في
مجال إدارة الحفالت .يعتمد نهجه على معرفة ر غبات الجمهور والتعاقد مع الفرق الموسيقية التي تحقق الربح ،وهذا ما ساهم في بناء قاعدة
جماهيرية والحفاظ على استمرارية النادي .لكن إذا اتبع استراتيجية أخرى ،كالتعاقد مع فرق موسيقية ألسباب شخصية أو بهدف المجاملة،
.فقد يعاني النادي من خسائر مالية تقلل من استمراريته
ـ من الناحية األخالقية ،قد تطرح سياسة "هورتيز" في إدارة النادي ً
جدال أخالقيًا ،إذ تُظهر اهتما ًما بالمكسب المالي فقط على حساب القيمة
الفنية أو دعم الفنانين الجدد .ومع ذلك ،يمكن القول إنه يتصرف بشكل مسؤول تجاريًا في إدارة أعماله لتحقيق ربح والحفاظ على استمرارية
.النادي ،وال يمكن اعتبار ذلك سلو ًكا غير أخالقي طالما يتوافق مع احتياجات السوق
مبررا من إدارة المحطة لضمان استجابة اإلذاعة لمتطلبات
ً ـ عندما استُبدل "هورتيز" كمنسق موسيقي في محطة الراديو ،كان ذلك تصرفًا
صا أنه كان يختار األغاني بنا ًء على ذوقه الشخصي دون مراعاة ألذواق الجمهور .وفي مجال البث اإلعالمي ،يجب أن
المستمعين ،خصو ً
.تراعي المؤسسات رغبات المستمعين لضمان استمرارها وزيادة قاعدة جمهورها
ـ من ناحية األخالقية ،ال يُعتبر هذا القرار غير أخالقي؛ بل يعكس سياسة إدارة األعمال السليمة ،التي تهدف إلى تلبية احتياجات السوق
)Powered by TCPDF (www.tcpdf.org
